article
Positive support foundation for cancer care
watch_later
31 December 2022
message
Comments (0)
الفضلي: تزايد أعداد المصابين بالسرطان يستوجب جهداً مضاعفاً لاستيعابهم ومراعاة ظروف أسرهم.. أكدت الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منيرة الفضلي أن مؤتمر مبرة الدعم الايجابي لمرضى السرطان المقام تحت شعار مريض السرطان أمانة اجتماعية الذي افتتح صباح أمس جاء تتويجا للشراكة التنموية بين جهات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني الذي تترجم عملية توجهات خطة التنمية التي تتبناها وزارة الشؤون لتغطي متطلبات المجتمع واحتياجاته موضحة أن الشراكة تعكس المسؤولية التي تستشعرها المؤسسات الوطنية الرسمية كذلك الأهلية المجتمعية لتحقيق التطلعات التنموية وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن والمقيم على سواء آملا في تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الرفاة الاجتماعي والأمن الأسري.
وأضافت في كلمة نابت بها عن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي في افتتاح المؤتمر بحضور النائب فلاح الصواغ وعدد من الشخصيات والفعاليات المجتمعية أن تزايد اعداد الاصابات بمرض السرطان يتطلب جهدا مضاعفا لاستيعاب هذا الكم فلكل مصاب ظروفه وطريقة تعاطيه مع اصابته وتداعيات ذلك على مصدر رزقه وحاجات أسرته ما يعني أن هذه الفئة تحتاج لحماية خاصة واهتمام نفسي واجتماعي يتواكب من ساعة اخطار المصاب بمرضه حيث تتعرض الحالة النفسية لتحديات تتطلب الكثير من الدعم والاسناد المعنوي والايماني وأحيانا أخرى المادي نتيجة لتعرض أوضاع البعض منهم لظروف معيشة قاهرة نظرا لتوقف اعمالهم ومصالحهم.
وأشارت الى أن المؤشرات العلمية والتجارب الميدانية أكدت تماثل اكثر من ثلثي المصابين لعارض المرض للشفاء فيما تعايش معه آخرون عادوا الى حياتهم الطبيعية بعد فترة من التزام العلاج وهذا مبعث أمل وارتياح ويساهم في ازاحة الهواجس التي تكرست عن مرض السرطان.
وقالت: ولعل للمبرة ونماذجها في المجتمع الكويتي والخليج العربي دوراً فاعلاً في اعادة الروح لكثير ممن تعرضوا لهذا المرض أو لأحد اقاربهم ويأتي هذا المؤتمر كأحد الروافد التي تساهم في نقل الخبرت بين دول المنطقة والتبشير بالنجاحات ايمانا بالتكامل الخليجي المنشود.
ومن جهته أكد رئيس مبرة الدعم الايجابي لمرض السرطان محمد العتيبي أن المبرة تعد من المبرات الخيرية وتم إنشاؤها في العام 2009 وذلك لدعم حاجة المرضي الماسة للدعم المالي والاجتماعي والنفسي للمريض كذلك لتغيير الأفكار عن هذا المرض منوها إلى أن الشائع عن الآن عن المرض أنه قاتل لكن من خلال العمل لمسنا شفاء حالات كثيرة مبينا أنه تم وضع خطة وأنشأنا فريقاً من النساء والرجال الذين تم شفاؤهم من المرض يساهمون في رفع معنويات المرضى كذلك لايصال رسالة لامكانية الشفاء منه في وقت تسجل أكثر من 700 اصابة بمرض السرطان مبينا أن عمل المبرة يعتبر رافداً من الروافد الجيدة لعلاج مرض السرطان بالتعاون مع المراكز الصحية المتخصصة.
وأضاف ان مريض السرطان يحتاج لتهئية الصعوبات لمواجهة المرض كذلك للاستفادة من التطورات العلمية لعلاجه كما أن هناك ضيوفاً وأصحاب تجارب من استشاريين وأطباء لعلاج المرض متمنيا الشفاء لجميع المرضي.
ولفت الى أن المبرة لديها دعم من قبل عدة جهات وشركات وشخصيات خيرية كما أن فعاليات المؤتمر ستكون حافلة وجيدة من جميع النواحي متمنيا أن تعم الفائدة على الجميع بما فيهم الأطباء منوها أن لدينا فكرة أخرى لعقد مؤتمر على مستوى الشرق الأوسط لنقل التجارب الجيدة التي واجهناها لكيفية التعامل مع مرضى السرطان مبينا أن هناك حالات كثيرة تماثلت للشفاء بعد تعرضها لاصابة كبيرة نتيجة لانتشار المرض في أنحاء كثيرة من جسم المريض كما أن لدينا متطوعين للعمل معنا وأغلبهم من المتماثلين للشفاء.
بدورة قال رئيس لحنة التحضير للمؤتمر الدكتور يوسف السند ان هذا المؤتمر تتعانق به الفكرة الايمانية والروحانية والاسلامية المتزنة مع الفكرة المادية ونعني بها اتخاذ الأسباب بهذا المزيج الفريد والايماني حيث تتميز فكرة مبرة الدعم الايجابي لمرضى السرطان لافتا الى السعادة التي غمرتنا بها أهداف هذه المبرة وأنها انتصار غيماني وتأصيل لمبدا تبادل الخبرات والمهارات بل وظاهرة حضارية مدنية رائعة تؤكد روعة المشاركة الانسانية من أخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي مع اخوانهم في دولتنا الحبيبة متمنيا الاستفادة من الخبرات والأفكار التي تمر بها مسيرتنا التي نمنحها للمريض بالسرطان.
من جانبه قال مدير مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية الدكتور أحمد العوضي ان هذا المؤتمر نظرة واشراقه جديدة في البلاد حيث يعتبر المؤتمر متعلقاً بالانسان وليس بالأمور الطبية أو الأمر الأخرى حيث يعد الفرد جزءاً من الأسرة وهي نواة المجتمع حيث تكمن أهمية الفرد كأحد عناصر الأسرة المهمين مبينا أن مبرة الدعم الايجابي تعطي الأمل الذي يحتاجه المريض وأسرته مبينا أن جدول أعمال المؤتمر يعطي الأمل والدعم الايجابي للمريض كما أن النتائج ستنعكس على جميع أفراد المجتمع من خلال الدعم الايماني والمادي والنفسي بزيارة المرضى يوميا لزرع الأمل في نفس المريض.
ولفت الى أن دولة الكويت لاتبخس على جميع من يعيش على أرضها بتكفل علاجهم خاصة مرضى السرطان من خلال برنامج الضمان الصحي مبينا أن جميع المرضى المصابين بمرض السرطان يتلقون العلاج الكيماوي كما أن وزارة الصحة تفضلت نحو دعمها للمرضى الأطفال من الوافدين بتقديم الخدمة العلاجية مجانا لهم حيث ترى الدولة أن جميع من يعيش على أرضها هو ضمن أحد أفراد أسرة هذا البلد المعطاء لافتا الى أن هذا يعد فخراً لنا في مساعدة المرضى لافتا الى أن مبرة الدعم الايجابي عملت على زرع مشروع الابتسامة في منطقة الخليج من خلال هذا المؤتمر.
وحول الفريق الكندي الذي يزور حاليا مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية قال ان جزءا من هذه الزيارات هي لتفعيل اتفاقية التعاون بين المركز وجامعة تورنتو الكندية ومستشفى الأميرة مارغريت حيث تم البدء ببرنامج الزيارات للفرق الطبية حيث قام فريق مكون من 22 عنصراً طبياً من أطباء وممرضين وفنيين وعاملين بزيارة المركز حيث سيقوم الفريق خلال الزيارة الحالية بالتركيز على مرضى سرطان الدم والرئة ومراجعة البروتوكولات السياسية والعلاجية التي يتبعها المركز العمل على تطويرها فنيا كما سيقوم فريق آخر مكون من 24 شخصاً سيزور المركز في نوفمبر القادم ولمدة اسبوعين حيث سيركز على مرضى سرطان الثدى لدي النساء. ولفت الى أن الزيارات التي تقوم بها الفرق تعتبر ضمن برنامج المتابعة وفق العقد المبرم معهم كذلك لتفعيل العمل مبينا أن تقييم العمل سيكون في شهر ديسمبر القادم وذلك من خلال زيارة رؤساء الأقسام الطبية لافتا أن هناك فريقاً طبياً مكوناً من 8 أشخاص ينظرون بالبروتوكولات والسياسات التي يتبعها المركز في نظام عملة منوها أن هناك فريقاً من مدرسة ديسوزا الكندية يقوم بتدريب ممرضات المركز على الرعاية الطبية كذلك البرامج العلاجية الخاصة بالنظام الكيماوي والاشعاعي حيث يتم منحهم شهادة خبرة. من جانبة قال نائب مدير مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية الدكتور شهاب المهندي أنه سيكون هناك عدد من المحاضرات الطبية التي سيلقي من خلالها أطباء مختصين بعلاج الأمراض السرطانية كما سيتم تبسيط الضوء على الخدمات الطبية لمريض السرطان وعن مرض السرطان بشكل عام كما سيتم التركيز أيضا على الجزئيات النفسية التي تنتاب المريض ودور الدعم النفسي لاستكمال العلاج الطبي لمريض السرطان كذلك مدى الاستجابات الطبية لمريض السرطان للبرنامج الطبي الموضوع له .